كشفت الدكتورة شفاء الأحمد، استشارية أمراض النساء والتوليد، عن العلاقة الخفية والمعقدة بين زيادة الوزن واضطرابات الدورة الشهرية، مؤكدة أن السمنة ليست مجرد مشكلة جمالية، بل هي اضطراب هرموني خطير قد يمهد لانقطاع الطمث المبكر.
السمنة وتأثيرها على الدورة الشهرية
أوضحت الدكتورة الأحمد أن:
“الخلايا الدهنية الزائدة في الجسم تعمل كـ ‘مصنع’ إضافي لهرمون الأستروجين”،
مما يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني وينعكس في عدة مشكلات صحية، أبرزها:
عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها
زيادة غزارة النزيف أثناء الحيض
الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS)
صعوبة الحمل والإنجاب
انقطاع الطمث المبكر: جرس إنذار خطير
تحذر د. شفاء من انقطاع الدورة الشهرية قبل سن الأربعين، وتصفه بأنه “مؤشر خطير يستدعي تدخلاً طبياً فورياً”.
وتشير إلى أن أسبابه لا تقتصر على السمنة المفرطة أو فقدان الوزن الشديد، بل قد تشمل:
اضطرابات الغدة الدرقية
الضغط النفسي المفرط
سوء التغذية
قلة النوم المزمنة
الوقاية والعلاج: خطوات عملية
تقدم د. شفاء الأحمد حزمة من النصائح للوقاية والعلاج تعتمد على تغيير نمط الحياة، وتشمل:
التحكم في الوزن عبر نظام غذائي متوازن غني بالبروتين والخضروات، مع تجنب السكريات المكررة
ممارسة الرياضة المعتدلة 30 دقيقة يومياً
إدارة التوتر باستخدام تقنيات مثل التأمل واليوغا
الحفاظ على 7–8 ساعات من النوم المنتظم يومياً
رسالة أمل: انخفاض مخزون المبيضين ليس النهاية
وفي رسالة مطمئنة، تؤكد د. شفاء أن:
“انخفاض مخزون المبيضين لا يعني العقم أو استحالة الحمل”
وتوضح أن انخفاض المخزون يعني قلة عدد البويضات المتاحة، لكنه لا يعني انعدامها. وتنصح النساء اللواتي يواجهن هذه المشكلة بما يلي:
عدم فقدان الأمل، فالكثير من الحالات حملت بشكل طبيعي رغم انخفاض المخزون
تحسين جودة البويضات بالتغذية السليمة والمكملات المناسبة
المتابعة المنتظمة مع طبيب مختص في الخصوبة
التفكير بخيارات المساعدة على الإنجاب مثل تجميد البويضات إذا كان الحمل مخططاً له لاحقاً
كلمة ختامية
تؤكد د. شفاء الأحمد أن:
“صحة المرأة تتطلب اهتماماً شاملاً، وأن النتائج المخبرية مجرد أرقام إرشادية وليست حكماً نهائياً. الأمل والتفاؤل جزء مهم من رحلة العلاج.”
No comment yet, add your voice below!