الطب التجددي النسائي يعيد الأمل للنساء: خبيرة تكشف أحدث العلاجات لمواجهة آثار التقدم في العمر

د. شفاء الأحمد: “المرأة العصرية لم تعد مضطرة للاستسلام لآثار الشيخوخة”

كشفت الدكتورة شفاء الأحمد، استشارية النساء والتوليد وطب النساء التجددي، عن ثورة حقيقية في مجال الطب النسائي، مؤكدة أن التطورات الحديثة في الطب التجددي فتحت آفاقاً جديدة أمام المرأة لاستعادة شبابها وحيويتها بطرق علمية مدروسة.

وقالت د. شفاء: “خلال أكثر من خمسة عشر عاماً في ممارسة طب النساء والتوليد، شهدت تطوراً جذرياً في فهمنا لآثار التقدم في العمر على المرأة وكيفية التعامل معها علمياً وطبياً.”


أرقام مذهلة تؤكد فعالية العلاجات الحديثة

أشارت الطبيبة المتخصصة إلى أن الإحصائيات العلمية الحديثة تظهر وجود 21 تجربة سريرية للخلايا الجذعية ومشتقاتها لعلاج قصور المبيض المبكر مسجلة حتى فبراير 2024، مما يعكس الاهتمام المتزايد بهذا المجال الواعد.

وأضافت: “هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل تمثل أملاً حقيقياً لملايين النساء حول العالم اللواتي يواجهن تحديات التقدم في العمر والتغيرات الهرمونية.”


ثورة في فهم الخلايا الجذعية النسائية

أكدت د. شفاء: “الأبحاث الحديثة تظهر أن القدرة التجددية لبطانة الرحم تُعزى إلى الخلايا الجذعية الأولية التي تقيم في كل من الظهارة والخلايا اللحمية في الطبقة القاعدية.”

وتابعت: “هذا الاكتشاف فتح آفاقاً جديدة في علاج مشاكل الخصوبة والتغيرات المرتبطة بالعمر، حيث يمكننا الآن استهداف هذه الخلايا لتحفيز التجديد الطبيعي.”


تغيير جذري في النظرة للعلاج الهرموني

قالت د. شفاء الأحمد: “المراجعات العلمية الحديثة من الجمعية الدولية لانقطاع الطمث لعام 2024 غيرت النظرة العلمية للعلاج الهرموني.”

وأضافت: “الدراسات الحديثة تشير إلى أن العلاج الهرموني للنساء تحت سن الستين يحمل مخاطر منخفضة للأحداث الضارة، مما يقدم ملفاً أمنياً واعداً.”

وتابعت: “فوائد العلاج الهرموني لأعراض انقطاع الطمث تفوق المخاطر، خاصة عند النساء تحت سن الستين، وهذا يمثل تحولاً إيجابياً في النظرة العلمية للعلاج الهرموني.”


بروتوكولات تشخيصية متقدمة

كشفت د. شفاء عن البروتوكولات التشخيصية التي تطبقها في عيادتها:

  • تحليل الهرمونات الشامل: الإستروجين، البروجسترون، التستوستيرون، هرمون النمو، الكورتيزول

  • تقييم احتياطي المبيض: عبر هرمون AMH وعدد الجريبات الأنتترالية

  • فحص كثافة العظام: باستخدام DEXA scan للكشف المبكر عن هشاشة العظام

  • تقييم القلب والأوعية الدموية: للتأكد من سلامة استخدام العلاج الهرموني


علاجات مخصصة لكل حالة

قالت: “العلاج الحديث يعتمد على التخصيص الفردي. الهرمونات الحيوية المتطابقة E2 والبروجسترون متاحة كمنتجات معتمدة من إدارة الغذاء والدواء عند تفضيلها.”

البروتوكول الأمثل يشمل:

  • الإستراديول عبر الجلد: 0.025–0.1 ملغ يومياً

  • البروجسترون الميكروني: 100–200 ملغ يومياً

  • التستوستيرون (عند الحاجة): 0.3–0.5 ملغ يومياً


الخلايا الجذعية: المستقبل الواعد

قالت د. شفاء: “العلاجات التجددية مثل العلاجات القائمة على الخلايا الجذعية والإكسوسومات تمثل بدائل واعدة، حيث أن الخلايا الجذعية لديها القدرة على إصلاح الأنسجة التناسلية التالفة.”

التطبيقات السريرية تشمل:

  • حقن الخلايا الجذعية في المبايض للنساء المصابات بقصور المبيض المبكر

  • العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية لتجديد الأنسجة المهبلية

  • العلاج بالإكسوسومات لتحفيز التجديد الخلوي


نصائح غذائية مدعومة علمياً

قالت: “المكملات الغذائية المدعومة علمياً تشمل أوميغا 3 بجرعة 2000–3000 ملغ يومياً، فيتامين D3 بجرعة 4000 وحدة دولية مع فيتامين K2 بجرعة 100 مكغ، المغنيسيوم 400–600 ملغ يومياً، والكولاجين الببتيدي 10–15 جرام يومياً.”

وأضافت: “النظام الغذائي المضاد للالتهاب ضروري لصحة المرأة في كل مرحلة.”


برنامج رياضي علمي متدرج

قالت د. شفاء: “تمارين القوة والمقاومة يجب أن تُمارس 2–3 مرات أسبوعياً، لمدة 45–60 دقيقة، بشدة 70–85% من أقصى قوة.”

وأضافت: “التمارين القلبية الوعائية تشمل HIIT مرتين أسبوعياً، والتمارين المعتدلة المستمرة 150 دقيقة أسبوعياً، والمشي السريع 10,000 خطوة يومياً.”


تقنيات لإدارة التوتر مدعومة علمياً

قالت: “التأمل الواعي 20–30 دقيقة يومياً، تمارين التنفس العميق 4-7-8، اليوغا العلاجية 3 مرات أسبوعياً، والعلاج المعرفي السلوكي عند الحاجة، كلها تقنيات تساهم في تحسين الصحة النفسية.”


تقنيات طبية متقدمة في العيادة

كشفت د. شفاء: “نستخدم تقنيات الترددات الراديوية مثل Thermage وVenus Freeze، والعلاج بالليزر المتقدم مثل CO2 Fractional Laser لتجديد البشرة والأنسجة المهبلية، إضافة إلى الحقن التجددية باستخدام PRP وPRF والإكسوسومات.”


برنامج متابعة دقيق

قالت: “في السنة الأولى نجري فحوصات كل 3 أشهر لمتابعة الاستجابة للعلاج الهرموني، وفحوصات متابعة كل 6 أشهر تشمل تحليل شامل للهرمونات، فحص أورام الثدي والرحم، وتقييم صحة القلب والأوعية الدموية.”


إدارة المخاطر بحكمة

أكدت: “التوقف عن التدخين، برنامج إنقاص الوزن المدروس طبياً، برنامج رياضي متدرج، وبرامج لإدارة التوتر المتخصصة، كلها عوامل أساسية.”

وأضافت: “التاريخ العائلي والعوامل الجينية تحتاج إلى مراقبة مكثفة وفحوصات متخصصة عند الضرورة.”


التطلعات المستقبلية الواعدة

قالت: “الدراسات الحديثة تشير إلى استعادة جزئية لوظائف المبيض في الفئران المعقمة، مما يفتح آفاقاً علاجية واعدة.”

وأضافت: “التقنيات الناشئة تشمل المبيض الاصطناعي ثلاثي الأبعاد، العلاج الجيني المتقدم، والطب الشخصي الدقيق.”


رسالة طبية للمرأة العربية

قالت د. شفاء: “العمر ليس عدواً يجب محاربته، بل مرحلة يمكن التعامل معها بحكمة وعلم. الطب التجددي الحديث وضع بين أيدينا أدوات قوية لمساعدة المرأة على العيش بصحة وحيوية في كل مرحلة من حياتها.”

وأضافت: “أدعو كل امرأة إلى استشارة طبيب متخصص في الطب التجددي النسائي للحصول على خطة علاجية مخصصة لاحتياجاتها الفردية. النجاح يتطلب شراكة حقيقية بين الطبيب والمريضة، بروتوكول شامل يجمع بين الطب الحديث ونمط الحياة الصحي والرعاية النفسية المتكاملة.”


عن الدكتورة شفاء الأحمد

  • دكتوراه في النساء والتوليد

  • دبلوم في الطب التجددي النسائي

  • عضو الجمعية الدولية لانقطاع الطمث

  • عضو الجمعية العربية للطب التجددي

  • أكثر من 15 عاماً من الخبرة الطبية

الدكتورة شفاء الأحمد تكتب: معاناة مريضات السكري مع الالتهابات البولية والنسائية… والحل الفعّال مع جلسات الليزر

تُعدّ التهابات المسالك البولية والالتهابات النسائية من أبرز المشكلات الصحية التي تواجه النساء المصابات بمرض السكري. وتشير الأبحاث إلى أن هذه الفئة أكثر عرضة للإصابة بها مقارنة بغيرهن. السبب يعود إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، الذي يخلق بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفطريات، إضافةً إلى ضعف كفاءة جهاز المناعة في مقاومة العدوى.


معاناة يومية تتجاوز الأعراض البسيطة

الأمر لا يقتصر على الحرقة أو الألم وتكرار الحاجة للتبول. بل تؤثر هذه الالتهابات على جودة الحياة والعلاقة الزوجية، وتتحول في كثير من الأحيان إلى التهابات مزمنة متكررة لا تستجيب بسهولة للمضادات الحيوية التقليدية.

  • دراسة في Diabetes Research and Clinical Practice أظهرت أن 46% من النساء المصابات بالسكري يعانين من التهابات بولية متكررة خلال حياتهن.

  • بيانات من American Journal of Obstetrics & Gynecology بينت أن معدل تكرار التهابات المهبل لدى مريضات السكري يعادل ضعف ما يُسجّل عند النساء الأصحاء.


الليزر… نقلة نوعية في العلاج

مع هذه التحديات، لم يعد الاعتماد على الأدوية التقليدية وحده كافياً. هنا يبرز دور الطب التجديدي الحديث، وعلى رأسه العلاج بالليزر، الذي أثبت كفاءة كبيرة في تحسين صحة الأنسجة وتعزيز مقاومتها للعدوى.

  • أبحاث منشورة في Lasers in Medical Science وJournal of Clinical Medicine أكدت أن جلسات الليزر النسائي:

    • تُحفّز إنتاج الكولاجين

    • تعزز تدفق الدم

    • ترمم الأنسجة الضعيفة

النتيجة: انخفاض ملحوظ في تكرار الالتهابات وتحسن في جودة الحياة.


مميزات العلاج بالليزر

  • غير جراحي

  • سريع وآمن

  • لا يحتاج إلى فترة نقاهة طويلة

بل إن بعض الدراسات السريرية سجلت تحسناً ملحوظاً بعد ثلاث جلسات فقط، حيث استعاد كثير من المريضات شعوراً بالراحة والطمأنينة بعد سنوات من المعاناة. والأهم أن الليزر يعيد ضبط درجة الحموضة (pH) في المهبل، مما يخلق بيئة غير مناسبة لنمو البكتيريا والفطريات.


العلاج المتكامل هو الحل

رغم فعالية الليزر، يظل جزءاً من خطة علاجية شاملة تشمل:

  • السيطرة على مستويات السكر في الدم

  • الالتزام بنظام غذائي صحي

  • الحرص على العادات اليومية السليمة

فالمعادلة الناجحة تقوم على تكامل التقنية الحديثة مع الرعاية الطبية الشاملة.


كلمة أخيرة

اليوم، يمثل إدخال جلسات الليزر لمريضات السكري نقلة نوعية في الرعاية الصحية. إنه حل سريع وفعّال لا يكتفي بمعالجة الأعراض، بل يعيد للمرأة حياتها الطبيعية وجودتها. إنه دليل واضح على أن الطب الحديث قادر على تحويل المعاناة إلى راحة… واليأس إلى أمل متجدد.

الدكتورة شفاء الأحمد: سرطان عنق الرحم قاتل صامت وهو الأخطر على النساء

أكدت الدكتورة شفاء الأحمد، خبيرة أمراض النساء والولادة، أن سرطان عنق الرحم يُعتبر من أخطر السرطانات التي تواجه النساء حول العالم، واصفة إياه بـ “السرطان الصامت” نظرًا لعدم ظهور أعراض واضحة في مراحله الأولى.


اكتشاف متأخر وصعوبة العلاج

قالت د. شفاء إن معظم الحالات تُكتشف في مراحل متأخرة، مما يضاعف صعوبة العلاج ويؤثر على نسب الشفاء. وأوضحت أن الدراسات الطبية أثبتت أن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) يُعد السبب الرئيسي للإصابة بهذا النوع من السرطان.


علامات أولية يجب عدم تجاهلها

أشارت د. شفاء إلى أن النساء غالبًا ما يتجاهلن العلامات الأولية للمرض، مثل:

  • النزيف بين الدورات الشهرية

  • الإفرازات المهبلية غير الطبيعية

  • آلام الحوض

وأضافت: “قد تبدو هذه الأعراض بسيطة، لكنها مؤشر خطير يستدعي الفحص الفوري.”


الفحص المبكر: خط الدفاع الأول

أكدت د. شفاء أن الفحص الدوري عبر مسحة عنق الرحم (Pap smear) يمثل خط الدفاع الأول ضد المرض. وشددت على ضرورة الالتزام به من سن 21 وحتى 65 عامًا، لأنه يقلل بشكل كبير من مخاطر الإصابة أو التطور الصامت للسرطان.


اللقاح… ثورة وقائية

سلطت الدكتورة الضوء على أهمية اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري، واصفة إياه بأنه “ثورة وقائية”. وأكدت أن الأبحاث العلمية أثبتت فعاليته في تقليل احتمالية الإصابة بدرجة كبيرة، خصوصًا إذا أُخذ في سن مبكرة.


دور نمط الحياة الصحي

أوضحت الخبيرة أن نمط الحياة الصحي له دور لا يُستهان به في الوقاية، حيث إن:

  • التغذية السليمة

  • ممارسة الرياضة

  • تجنب التدخين

كلها عوامل تعزز المناعة وتقلل فرص الإصابة بالسرطان.


أرقام عالمية مقلقة

ذكرت د. شفاء أن الإحصائيات العالمية الحديثة تشير إلى أنه تم تشخيص 660 ألف حالة جديدة من سرطان عنق الرحم في عام 2022، بينما توفيت 350 ألف امرأة بالمرض نفسه خلال العام ذاته، مما يعكس خطورة هذا “السرطان الصامت” وأثره القاتل على صحة المرأة.


رسالة أخيرة

وختمت د. شفاء الأحمد تصريحاتها قائلة:
“الرسالة الأهم التي أوجهها لكل امرأة هي عدم انتظار الأعراض. الفحص المبكر والوقاية باللقاح خطوات بسيطة لكنها قادرة على إنقاذ الحياة. إن سرطان عنق الرحم يمكن الوقاية منه وهزيمته إذا واجهناه في الوقت المناسب.”


ثورة الطب التجميلي التجديدي للنساء اللواتي يعانين من فقدان الرغبة بسبب الختان

الختان واحد من أكثر الممارسات التي تركت ندوباً عميقة على صحة النساء الجسدية والنفسية. ورغم مرور سنوات على إجرائه، فإن نتائجه السلبية قد تظل ملازمة للمرأة طوال حياتها، حيث تعاني كثيرات من فقدان الرغبة الجنسية وصعوبة في التفاعل الحميمي. هذه المشكلة ليست سطحية ولا يمكن تجاهلها، فهي تمس جوهر العلاقة الزوجية وجودة الحياة.

اليوم يشهد العالم الطبي ثورة جديدة في الطب التجميلي التجديدي، فتقنياته المتطورة تقدم حلولاً عملية للنساء اللواتي تعرضن للختان وفقدن جزءاً من قدرتهن الطبيعية على الاستجابة الجنسية. هذه الثورة الطبية لا تعيد فقط بعضاً مما أفسده الختان، بل تمنح النساء أيضاً فرصة لاستعادة الثقة بالنفس والشعور بالقدرة على الاستمتاع بالحياة الزوجية.


الأدوات الحديثة في الطب التجميلي التجديدي

من أهم التقنيات المعاصرة:

  • حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP):
    تعمل على تنشيط الدورة الدموية وتجديد الأنسجة في المناطق المتضررة.

  • الليزر التجميلي المهبلي:
    ساهم في تحسين الترطيب وزيادة مرونة الأنسجة، مما يقلل الألم أثناء العلاقة ويحسن الاستجابة.

  • الجراحات الترميمية:
    خيار متاح لبعض الحالات، حيث يقوم الأطباء بتحرير أو إعادة بناء ما تبقى من الأنسجة الحساسة مثل البظر، مما يفتح المجال أمام استعادة الإحساس الطبيعي بدرجات متفاوتة.

  • البروتوكولات العلاجية الهرمونية الموضعية:
    تحسن بيئة المهبل وترفع من كفاءة الدورة الدموية في المنطقة.


خطوة نحو التعافي

ورغم أن هذه العلاجات لا تستطيع أن تمحو بالكامل كل ما تركه الختان من آثار، إلا أنها تمثل نقلة نوعية في التعامل مع المشكلة. فبدلاً من الاستسلام للألم والصمت، أصبح لدى النساء خيار طبي حقيقي يمكن أن يحسن حياتهن ويعيد لهن القدرة على التفاعل الحميمي بشكل أقرب إلى الطبيعي.


ما وراء الجمال الخارجي

إن الحديث عن الطب التجميلي التجديدي لا يقتصر على الجمال الخارجي، بل يمتد إلى إعادة الوظائف الحيوية للأنسجة وتعزيز جودة الحياة. وما نشهده اليوم من تقدم في هذا المجال يفتح الباب أمام مئات الآلاف من النساء اللواتي عانين من تبعات الختان ليجدن طريقاً إلى الأمل والتجدد.


الدكتورة شفاء الأحمد تكتب.. أدوية القلب وصحة المرأة الحميمة… كيف نتعامل مع الآثار الجانبية؟

صحة القلب ليست مجرد رفاهية، بل هي حجر الزاوية لحياة نشطة وطويلة. ولهذا فإن الالتزام بالأدوية الموصوفة لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول ليس خياراً ثانوياً، بل ضرورة لحماية المرأة من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

لكن في المقابل، كثيراً ما تطرح المريضات سؤالاً حساساً: هل تؤثر هذه الأدوية على الصحة الحميمة، خصوصاً صحة المهبل؟

الحقيقة أن الأمر لا يقتصر على الأدوية وحدها، فالأمراض القلبية الوعائية نفسها—مثل تصلب الشرايين وارتفاع الضغط المزمن—قد تحد من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، مما يقلل من الإثارة الطبيعية والإفرازات المهبلية.


أولاً: أدوية الضغط… بين الفوائد والمضاعفات

تختلف الآثار الجانبية بحسب الفئة الدوائية:

  • مدرات البول (Diuretics):
    فعّالة في خفض الضغط، لكنها تسبب جفافاً عاماً في الجسم، يشمل المهبل، مما يؤدي أحياناً إلى شعور بعدم الراحة أثناء العلاقة.

  • حاصرات بيتا (Beta-blockers):
    تقلل من جهد القلب، لكنها قد تؤثر على تدفق الدم للأعضاء التناسلية وتضعف الإثارة والإفرازات، خاصة مع الأجيال القديمة منها.

  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors) وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs):
    تأثيرها السلبي أقل بكثير، وبعض الدراسات أظهرت تحسناً لدى النساء اللواتي يستخدمنها.

  • حاصرات ألفا:
    قد تسبب آثاراً مثل سلس البول، لذا تحتاج لاستشارة دقيقة قبل وصفها.


ثانياً: أدوية الكوليسترول (الستاتينات)… هل تهدد صحة الهرمونات؟

الكوليسترول ليس عدواً مطلقاً، بل لبنة أساسية في تصنيع الإستروجين والبروجستيرون. وهنا يبرز السؤال:
هل يؤدي خفض الكوليسترول بالأدوية إلى اضطراب في صحة المهبل؟

الأبحاث العلمية تؤكد أن الستاتينات لا تسبب تغييرات جوهرية في الهرمونات الأنثوية. ومع ذلك تبقى العلاقة معقدة، وتحتاج إلى تقييم شامل لكل حالة وعدم الاكتفاء باستنتاج واحد.


ثالثاً: جفاف المهبل… أسباب متعددة وحلول ممكنة

ليس من العدل أن يُلقى اللوم كله على أدوية القلب، فجفاف المهبل قد ينتج أيضاً عن:

  • انخفاض الإستروجين بعد سن اليأس أو أثناء الرضاعة

  • التوتر والقلق المزمن

  • بعض الأدوية الأخرى مثل مضادات الاكتئاب أو مضادات الهيستامين

الحلول الطبية تشمل:

  • استخدام مرطبات أو مزلقات طبية

  • العلاج الهرموني الموضعي في حالات مختارة

  • مراجعة الخطة العلاجية مع الطبيب إذا كان الدواء هو السبب


كلمة أخيرة

تؤكد الدكتورة شفاء الأحمد:
“صحة القلب وصحة المهبل وجهان لعملة واحدة. فلا يجب أن يكون علاج القلب على حساب جودة الحياة الحميمة. الحوار الصريح مع الطبيب والمتابعة الدقيقة هما السبيل لتحقيق التوازن بين الحماية القلبية والحفاظ على حياة زوجية صحية ومريحة.”

السمنة تعيد رسم خريطة هرمونات المرأة.. د. شفاء الأحمد تشرح التفاصيل

كشفت الدكتورة شفاء الأحمد، استشارية أمراض النساء والتوليد، عن العلاقة الخفية والمعقدة بين زيادة الوزن واضطرابات الدورة الشهرية، مؤكدة أن السمنة ليست مجرد مشكلة جمالية، بل هي اضطراب هرموني خطير قد يمهد لانقطاع الطمث المبكر.


السمنة وتأثيرها على الدورة الشهرية

أوضحت الدكتورة الأحمد أن:
“الخلايا الدهنية الزائدة في الجسم تعمل كـ ‘مصنع’ إضافي لهرمون الأستروجين”،
مما يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني وينعكس في عدة مشكلات صحية، أبرزها:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها

  • زيادة غزارة النزيف أثناء الحيض

  • الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS)

  • صعوبة الحمل والإنجاب


انقطاع الطمث المبكر: جرس إنذار خطير

تحذر د. شفاء من انقطاع الدورة الشهرية قبل سن الأربعين، وتصفه بأنه “مؤشر خطير يستدعي تدخلاً طبياً فورياً”.

وتشير إلى أن أسبابه لا تقتصر على السمنة المفرطة أو فقدان الوزن الشديد، بل قد تشمل:

  • اضطرابات الغدة الدرقية

  • الضغط النفسي المفرط

  • سوء التغذية

  • قلة النوم المزمنة


الوقاية والعلاج: خطوات عملية

تقدم د. شفاء الأحمد حزمة من النصائح للوقاية والعلاج تعتمد على تغيير نمط الحياة، وتشمل:

  • التحكم في الوزن عبر نظام غذائي متوازن غني بالبروتين والخضروات، مع تجنب السكريات المكررة

  • ممارسة الرياضة المعتدلة 30 دقيقة يومياً

  • إدارة التوتر باستخدام تقنيات مثل التأمل واليوغا

  • الحفاظ على 7–8 ساعات من النوم المنتظم يومياً


رسالة أمل: انخفاض مخزون المبيضين ليس النهاية

وفي رسالة مطمئنة، تؤكد د. شفاء أن:
“انخفاض مخزون المبيضين لا يعني العقم أو استحالة الحمل”

وتوضح أن انخفاض المخزون يعني قلة عدد البويضات المتاحة، لكنه لا يعني انعدامها. وتنصح النساء اللواتي يواجهن هذه المشكلة بما يلي:

  • عدم فقدان الأمل، فالكثير من الحالات حملت بشكل طبيعي رغم انخفاض المخزون

  • تحسين جودة البويضات بالتغذية السليمة والمكملات المناسبة

  • المتابعة المنتظمة مع طبيب مختص في الخصوبة

  • التفكير بخيارات المساعدة على الإنجاب مثل تجميد البويضات إذا كان الحمل مخططاً له لاحقاً


كلمة ختامية

تؤكد د. شفاء الأحمد أن:
“صحة المرأة تتطلب اهتماماً شاملاً، وأن النتائج المخبرية مجرد أرقام إرشادية وليست حكماً نهائياً. الأمل والتفاؤل جزء مهم من رحلة العلاج.”


تقرير خاص: السمنة تهديد خفي لخصوبة المرأة.. استشارية تكشف الأسرار وتبعث رسالة أمل

د. شفاء الأحمد: “الخلايا الدهنية الزائدة تعمل كـ ‘مصنع’ إضافي لهرمون الأستروجين وتسبب اختلال التوازن الهرموني”

كشفت الدكتورة شفاء الأحمد، استشارية أمراض النساء والتوليد، عن العلاقة الخفية والمعقدة بين زيادة الوزن واضطرابات الدورة الشهرية، مؤكدة أن السمنة ليست مجرد مشكلة جمالية، بل هي اضطراب هرموني خطير قد يمهد لانقطاع الطمث المبكر.


السمنة وتأثيرها على الدورة الشهرية

أوضحت الدكتورة شفاء الأحمد في تصريحات لها اليوم أن “الخلايا الدهنية الزائدة في الجسم تعمل كـ ‘مصنع’ إضافي لهرمون الأستروجين”، مما يتسبب في اختلال التوازن الهرموني ويؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية، أبرزها:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها

  • زيادة غزارة النزيف أثناء الحيض

  • الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS)

  • صعوبة الحمل والإنجاب


انقطاع الطمث المبكر: جرس إنذار لا يُستهان به

تحذر الدكتورة الأحمد من ظاهرة انقطاع الدورة الشهرية قبل سن الأربعين، وتعتبرها “مؤشراً خطيراً يستدعي تدخلاً طبياً فورياً”.

وأشارت إلى أن أسبابها لا تقتصر على السمنة المفرطة أو فقدان الوزن الشديد فقط، بل قد تشمل اضطرابات الغدة الدرقية، والضغط النفسي المفرط، وعوامل تتعلق بنمط الحياة مثل سوء التغذية وقلة النوم المزمنة.


الوقاية والعلاج: نصائح عملية

للوقاية والعلاج، تقدم د. شفاء الأحمد مجموعة من النصائح العملية التي تركز على تغيير نمط الحياة، وتشمل:

  • التحكم في الوزن من خلال نظام غذائي متوازن غني بالبروتين والخضروات وتجنب السكريات المكررة

  • الانتظام في ممارسة الرياضة المعتدلة بمعدل 30 دقيقة يومياً

  • إدارة التوتر عبر تقنيات مثل التأمل واليوغا

  • النوم الكافي بمعدل 7–8 ساعات يومياً


رسالة أمل: انخفاض مخزون المبيضين ليس نهاية المطاف

وفي رسالة مطمئنة، أوضحت د. شفاء الأحمد حقيقة مهمة تجهلها كثير من النساء، وهي أن “انخفاض مخزون المبيضين لا يعني العقم أو استحالة الحمل”.

وأضافت أن انخفاض المخزون يعني ببساطة أن عدد البويضات المتاحة أقل، ولكنه ليس انعداماً كاملاً. ونصحت النساء اللواتي يواجهن هذه المشكلة بضرورة:

  • عدم فقدان الأمل، حيث أن العديد من الحالات حملت بشكل طبيعي رغم انخفاض المخزون

  • تحسين جودة البويضات من خلال التغذية السليمة والمكملات المناسبة

  • المتابعة الدورية مع طبيب مختص في الخصوبة

  • بحث خيارات المساعدة على الإنجاب مثل تجميد البويضات إذا كان الحمل مخططاً له لاحقاً


كلمة أخيرة

أكدت الدكتورة الأحمد أن “صحة المرأة تتطلب اهتماماً شاملاً، وأن النتائج المخبرية مجرد أرقام إرشادية وليست حكماً نهائياً. الأمل والتفاؤل جزء مهم من رحلة العلاج.”


الدكتورة شفاء الأحمد تكتب.. ودعي مخاوفك من التقدم بالعمر مع الطب النسائي التجددي الحديث

الكاتبة: استشارية النساء والتوليد وطب النساء التجددي


مقدمة: رؤية طبية معاصرة

تقول د. شفاء الأحمد:
“خلال أكثر من خمسة عشر عاماً في ممارسة طب النساء والتوليد، شهدت تطوراً جذرياً في فهمنا لآثار التقدم في العمر على المرأة وكيفية التعامل معها علمياً وطبياً.”

اليوم، لم تعد المرأة مضطرة للاستسلام للتغيرات الهرمونية والجسدية كما في السابق، بل أصبح بإمكانها الاستفادة من أحدث ما توصل إليه الطب التجددي النسائي.


الأسس العلمية للطب التجددي النسائي

التطورات الحديثة في البحث العلمي

تشير الدراسات الحديثة إلى أن:
“الأمراض والاضطرابات في أنسجة الجهاز التناسلي الأنثوي يمكن أن تؤدي إلى العقم و/أو اختلال التوازن الهرموني.”

  • هناك 21 تجربة سريرية للخلايا الجذعية ومشتقاتها لعلاج قصور المبيض المبكر مسجلة حتى فبراير 2024، ما يعكس الاهتمام المتزايد بهذا المجال.

الخلايا الجذعية والتجديد النسائي

الأبحاث الحديثة تؤكد أن القدرة التجددية لبطانة الرحم تُعزى إلى الخلايا الجذعية/الأولية التي تقيم في الظهارة والخلايا اللحمية.
هذا الاكتشاف فتح الباب أمام علاجات جديدة لمشاكل الخصوبة والتغيرات المرتبطة بالعمر.


العلاج الهرموني الحديث: دلائل علمية محدثة

  • مراجعات الجمعية الدولية لانقطاع الطمث (2024) أوصت بسردية متوازنة حول العلاج الهرموني.

  • الدراسات تشير إلى أن العلاج الهرموني للنساء تحت سن الستين يحمل مخاطر منخفضة ويقدم ملفاً أمنياً واعداً.

  • الفوائد لأعراض انقطاع الطمث تفوق المخاطر، مما يمثل تحولاً إيجابياً في النظرة العلمية.


التوصيات الطبية: البروتوكولات التشخيصية

الفحوصات الأساسية المطلوبة:

  • تحليل هرمونات شامل (الإستروجين، البروجسترون، التستوستيرون، هرمون النمو، الكورتيزول)

  • تقييم احتياطي المبيض (AMH + عدد الجريبات الأنتترالية)

  • فحص كثافة العظام (DEXA scan)

  • تقييم القلب والأوعية الدموية

الفحوصات المتقدمة:

  • تحليل الواسمات الالتهابية (CRP و IL-6)

  • فحص الميكروبيوم المهبلي

  • تقييم مقاومة الأنسولين


البروتوكولات العلاجية المخصصة

العلاج الهرموني الشخصي

  • الإستراديول عبر الجلد: 0.025–0.1 ملغ يومياً

  • البروجسترون الميكروني: 100–200 ملغ يومياً

  • التستوستيرون: 0.3–0.5 ملغ يومياً عند الحاجة

العلاج بالخلايا الجذعية

“الخلايا الجذعية والإكسوسومات لديها القدرة على إصلاح الأنسجة التناسلية التالفة.”

التطبيقات السريرية تشمل:

  • حقن الخلايا الجذعية في المبايض

  • العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح (PRP)

  • العلاج بالإكسوسومات


النصائح الطبية الشاملة

التغذية العلاجية

  • أوميغا 3: 2000–3000 ملغ يومياً

  • فيتامين D3: 4000 وحدة دولية مع K2 (100 مكغ)

  • المغنيسيوم: 400–600 ملغ يومياً

  • الكولاجين الببتيدي: 10–15 جم يومياً

  • نظام غذائي مضاد للالتهاب (بروتين عالي الجودة، كربوهيدرات معقدة، دهون صحية، ألياف)

البرنامج الرياضي التجددي

  • تمارين قوة: 2–3 مرات أسبوعياً (45–60 دقيقة، شدة 70–85%)

  • تمارين HIIT: مرتان أسبوعياً

  • تمارين معتدلة: 150 دقيقة أسبوعياً

  • المشي السريع: 10,000 خطوة يومياً

إدارة التوتر والصحة النفسية

  • التأمل الواعي: 20–30 دقيقة يومياً

  • تمارين التنفس 4-7-8

  • اليوغا العلاجية: 3 مرات أسبوعياً

  • العلاج المعرفي السلوكي عند الحاجة


التقنيات الطبية المتقدمة

  • الترددات الراديوية: Thermage, Venus Freeze, Exilis

  • العلاج بالليزر: Fractional CO2, Erbium, Diode

  • الحقن التجددية: PRP, PRF, Exosomes


البروتوكولات الوقائية والمتابعة

  • في السنة الأولى: فحوصات كل 3 أشهر

  • كل 6 أشهر: تحليل هرمونات، فحص أورام الثدي والرحم، تقييم القلب والعظام


إدارة المخاطر الصحية

  • قابلة للتعديل: التوقف عن التدخين، برامج إنقاص الوزن، نشاط رياضي متدرج، إدارة التوتر

  • غير قابلة للتعديل: التاريخ العائلي، العوامل الجينية (بفحوصات متخصصة)


التطلعات المستقبلية

  • دراسات حديثة: استعادة جزئية لوظائف المبيض في الفئران المعقمة

  • تقنيات ناشئة: المبيض الاصطناعي ثلاثي الأبعاد، العلاج الجيني المتقدم، الطب الشخصي الدقيق


رسالة أخيرة من د. شفاء

“العمر ليس عدواً يجب محاربته، بل مرحلة يمكن التعامل معها بحكمة وعلم. الطب التجددي الحديث وضع بين أيدينا أدوات قوية لمساعدة المرأة على العيش بصحة وحيوية.”

وتختم: “أدعو كل امرأة لأن تبادر برعاية صحتها، وأن تستشير طبيباً متخصصاً في الطب التجددي النسائي. النجاح يتحقق من خلال شراكة بين الطبيب والمريضة، بروتوكول علاجي شامل يجمع بين العلاج الطبي ونمط الحياة الصحي والدعم النفسي.”

ثورة الليزر.. حلول آمنة وغير جراحية لصحة المرأة

الدكتورة شفاء الأحمد: “الليزر أعاد للنساء ثقة افتقدنها لسنوات دون جراحة أو ألم”

خبير دولية: “جلسة ليزر لا تتجاوز 20 دقيقة قد تُغني عن عملية جراحية كاملة”

“السلس البولي لم يعد وصمة صامتة.. والتقنيات الحديثة تمنح حلاً دائماً”

“هبوط الرحم والمثانة يمكن السيطرة عليه في مراحله الأولى بالليزر”

“تفتيح المناطق الحساسة بالليزر أكثر أماناً من الكريمات الكيميائية”

“هدفنا أن تصبح الرعاية النسائية المتطورة حقاً متاحاً للجميع”


بديل للعمليات التقليدية

لم تعد مشكلات صحة المرأة الحميمية حكراً على العمليات الجراحية المعقدة أو العلاجات التقليدية محدودة النتائج. فمع التقدم الطبي السريع، برزت تقنية الليزر كأحد أبرز الحلول الحديثة التي تمنح النساء خيارات علاجية أكثر أماناً وفاعلية، بعيداً عن الألم وفترات النقاهة الطويلة.

وتوضح الدكتورة شفاء الأحمد، أخصائية النساء والتوليد والناشطة في قضايا صحة المرأة:
“تقنيات الليزر النسائية أحدثت نقلة نوعية في مجال العلاجات غير الجراحية، إذ أصبحت تمنح المريضة نتائج ملموسة خلال جلسات قصيرة، دون الحاجة إلى تخدير أو إقامة في المستشفى.”


تضييق المهبل

تشير د. شفاء إلى أن فقدان مرونة المهبل مع التقدم في العمر أو بعد الولادة لم يعد مشكلة بلا حل:
“العلاج بالليزر يعتمد على تنشيط إنتاج الكولاجين داخل الأنسجة، وهو ما يعيد المرونة ويمنح المرأة إحساساً طبيعياً بالشباب والحيوية، وكل ذلك في جلسة لا تتجاوز 20 دقيقة.”


علاج هبوط الرحم والمثانة

في المراحل المبكرة لهبوط الرحم أو المثانة، ترى د. شفاء أن التدخل الجراحي لم يعد الخيار الوحيد:
“الليزر قادر على تقوية الأنسجة والأربطة الداعمة، ما يخفف من أعراض الهبوط ويمنح المرأة فرصة استعادة حياتها اليومية دون معاناة.”


علاج السلس البولي

توضح الأبحاث أن واحدة من كل ثلاث نساء بعد سن الأربعين قد تعاني من درجات مختلفة من السلس البولي. وتقول د. شفاء:
“التقنية الحديثة تعتمد على تسخين الأنسجة بلطف لتحفيز الكولاجين حول مجرى البول، ما يعيد القوة والمرونة، ويمنح المريضة حلاً فعالاً دون ألم أو فترة نقاهة.”


تفتيح وتوريد المنطقة الحساسة

تضيف د. شفاء:
“الليزر لا يقتصر على الجانب العلاجي، بل يشمل أيضاً حلولاً تجميلية أكثر أماناً. التصبغات في المنطقة الحساسة شائعة، لكن باستخدام الليزر يمكننا تفتيح اللون بشكل تدريجي وآمن، مع تحسين نضارة البشرة ومنحها مظهراً طبيعياً أكثر إشراقاً.”


مستقبل الرعاية النسائية

تشدد د. شفاء الأحمد:
“هذا التطور يضع صحة المرأة في قلب الثورة الطبية الحديثة. أصبح بوسع المرأة اليوم أن تختار حلولاً آمنة وغير جراحية، بعيداً عن الألم والخوف من العمليات. هذه الثورة التقنية ليست ترفاً، بل ضرورة يجب أن تكون متاحة لكل النساء.”


الدكتورة شفاء الأحمد تكتب.. ثورة الليزر: حلول آمنة وغير جراحية لصحة المرأة

الكاتبة: أخصائية في أمراض النساء والتوليد وناشطة مهتمة بحقوق النساء

في عالم يشهد تقدماً طبياً مذهلاً، لم تعد قضايا صحة المرأة الحميمية مجرد تحديات تُعالج بالحلول التقليدية. لقد فتحت التقنيات الحديثة، وعلى رأسها علاجات الليزر، آفاقاً جديدة لتقديم حلول آمنة، فعّالة، وغير جراحية، تُجنب النساء الألم والمضاعفات.

إنها نقلة نوعية تمنح المرأة خيارات علاجية متطورة، بعيداً عن غرف العمليات والتخدير، مما يعزز من وعيها وثقتها بنفسها.
وفي هذا المقال، أقدم دليلاً موجزاً لتسليط الضوء على هذه الثورة العلاجية.


تضييق المهبل

يُعتبر تراجع مرونة عضلات المهبل أمراً طبيعياً يحدث بعد الولادة أو مع التقدم في العمر، لكنه لم يعد مشكلة بلا حل.

  • إلى جانب تمارين كيجل التي تساعد على تقوية العضلات، أصبح العلاج بالليزر المهبلي الخيار الأحدث والأكثر أماناً.

  • تعتمد التقنية على استخدام نبضات ليزر دقيقة لتنشيط إنتاج الكولاجين والإيلاستين في أنسجة المهبل.

  • النتيجة: استعادة المرونة والشد بشكل طبيعي وفعّال، دون جراحة أو تخدير، وفي جلسات قصيرة.


علاج هبوط الرحم والمثانة

في المراحل المبكرة من هبوط الرحم أو المثانة، الناتجة عن ضعف الأنسجة الداعمة، لم يعد التدخل الجراحي هو الحل الوحيد.

  • أظهرت الدراسات أن تقنية الليزر توفر حلاً آمناً وفعّالاً للحالات البسيطة والمتوسطة.

  • من خلال تحفيز الأنسجة المحيطة، يعمل الليزر على تقوية الأربطة والأنسجة الضامة.

  • النتيجة: تحسين الدعم العضوي، تخفيف الأعراض، وتجنب الجراحة.


علاج السلس البولي

يُعد السلس البولي الإجهادي من أكثر المشكلات إزعاجاً، لكنه لم يعد مشكلة مستعصية بفضل علاجات الليزر المتقدمة.

  • تعتمد التقنية على تسخين الأنسجة بلطف حول مجرى البول.

  • ذلك يُحفّز نمو الكولاجين ويعيد المرونة والقوة للمنطقة.

  • الإجراء غير مؤلم، يُجرى في العيادة دون تخدير أو فترة نقاهة.

  • النتيجة: حل دائم وفعّال لحالات عانت لسنوات.


تفتيح وتوريد المنطقة الحساسة

تباين لون الجلد في المناطق الحساسة أمر طبيعي، لكن الرغبة في توحيد لون البشرة أصبحت شائعة بين النساء.

  • لتجنب أضرار المنتجات الكيميائية، يقدم الليزر حلاً آمناً وفعّالاً.

  • يعمل على استهداف الخلايا الصبغية الزائدة، مما يساعد على تفتيح اللون وتوحيده تدريجياً.

  • كما يُعزز من نضارة البشرة وتوريدها، بجلسات سريعة ودون ألم.

  • النتيجة: مظهر أكثر إشراقاً وثقة.


كلمة أخيرة

تؤكد د. شفاء:
“صحة المرأة لم تعد بحاجة إلى حلول معقدة أو مؤلمة. الثورة التي أحدثتها تقنيات الليزر في طب النساء فتحت الباب أمام خيارات آمنة وفعّالة تعيد للمرأة راحتها وثقتها. الرعاية الصحية المتطورة يجب أن تكون حقاً متاحاً للجميع.”